الفتح، ومن ثم في السنة الثامنة يقدر الله خروج المسيح الدجال وهو يخرج بين الشام والعراق، وبعد ذلك تقع الحرب الثانية ما بين المسلمين واليهود ويكون اليهود فيها بقيياددة المسيح الدجال، والمسلمون بقيادة المسيح بن مريم عليه.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : عَبَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِهِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتَ شَيْئًا فِي مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ ، فَقَالَ : الْعَجَبُ إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ الْبَيْتِ ، بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيْتِ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ يَجْمَعُ النَّاسَ ، قَالَ : نَعَمْ فِيهِمْ الْمُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابْنُ السَّبِيلِ ، يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا ، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى ، يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ ، رواه مسلم ، وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد ، وصححه الألباني.
وعن سؤال هل تحرير فسلطين من علامات الساعة، أكد هندي في تصريحات لـ«الوطن»، أن قوات الاحتلال الإسرئليلي تعتدي على الفلسطنيين منذ أعوام عديدة بالأسلحة والذخيرة الحية، ولذلك يجوز للمسلمين بشكل عام أن يواجهوهم ويتصدون لهم لأن الله سبحانه وتعالى قال: «الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ».
وقد أوضح أن في وقتنا الحالي الذين يقاتلون الآن ليسوا على المستوى الكامل للدين الإسلامي ففيهم المسلم وفيهم غير المسلم، وهناك العاصي والكافر وأيضاً المسلم المستقيم، فإن القتال الذي أخبرنا به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يكون من المسلمين الملتزمين على الدين وشريعته، وهم الذين سينصرهم الله على اليهود بسبب استقامتهم على الدين الإسلامي فممكن أن يصبح هذا بعد وقت حيث تتحسن فيه أحوال المسلمين وتجتمع كلمتهم على الحق، وممكن أن يكون هذا وقت نزول سيدنا عيس كما هو معلوم، حيث أن في هذا الوقت يقتل عيسى عليه السلام اليهود وينصره الله هو والمسلمين، لكن هذا الأمر لا يستبعد أن يقع قبل عيسى عليه السلام وأن تتحسن أحوال المسلمين وأن يقودهم إمام صالح يستقيمون على شريعة الله ويقاتلون اليهود فينصرهم الله، فهذا كله احتمال.
ونزولها هناك يعني بدء ظهور الفتن والكوارث الطبيعية ، ومن ثم علامات الساعة الكبرى ، بداية بظهور الدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ، في نهاية حكم المهدي.
غربة الإسلام : عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ ، كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ رواه أبو داود وأخرجه أحمد ، وصحّحه الألباني.