كثير من الناس لو سألته هل تؤمن بالآخرة؟ سيقول نعم؛ لكنّه غارق في الدنيا وشهواتها ومفرّط في كثير العبادات أو بعضها، وما ذلك إلا لأنه لا يجدد إيمانه بالأخرة تفكراً فيها وتدبراً لمعانياً وسعياً صادقاً ل {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون} {الذين لا يؤمنون بالآخرة} أي: الذين لا يجددون إيمانهم بالآخرة.
ماذا بعد القراءة ؟ قال السيوطي رحمه الله تعالى: صفة التدبر أن يشغل القارئ قلبه بالتفكر في معنى ما يتلفظ به فيعرف معنى كل آية، ويتأمل الأوامر والنواهي، ويعتقد قبول.
.
ليس الجاحد للآخرة فحسب، بل حتى المؤمن بها اذا غفل عنها فهو داخل في هذا المآل ومعرض لأن يُفتنَ وأن تزيّن له الدنيا فيكون من الذين {يعمهون} الذين يترددون في الحيرة والشك ويضلّون.
.
.