توجّه أبرهة الأشرم إلى الكعبة المشرفة ماذا قال عبد المطلب عند باب البيت؟ ثمّ ذهبَ عبد المطّلبِ إلى الكعبة، فأخذ بحلقة بابها وأخذ الله -عزّ وجلّ- أن يزيلَ هذه الغمّة عنهم وأخذ بعض معه يدعونَ أن يحميَ الله بيته من الهدم، ومما قاله عبد المطّلب: "لَاهُمَّ إِنَّ الْعَبْدَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ حَلَالَكْ لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ غَدْوًا مِحَالَكْ إِنْ كُنْتَ تَارِكَهُمْ وَقِبْلَتَنَا فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَكَ" ثمّ أخذ الرّجال الذينَ معه وذهب إلى الجبالِ تحرُّزًا من كيدِ أبرهة.
لم يستجيبوا لأمري، سأنتقم منهم جميعاً.
قصة أصحاب الفيل إظهار قدرة الله تعالى في قهر كل من يعتدي على حرماته، فالله تعالى لا يعجزه قوة أو عدد أو أي شيء، وكل شيءٍ مسخر بامره، وظهر هذا واضحًا في الفيل الذي رفض التوجه إلى الكعبة، وفي الطيور التي رمتهم بالحجارة.