وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه عندما كلم الذئب راعي الغنم، فقال الرجل: تالله إنْ رأيتُ كاليوم ذئباً يتكلم، قال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين المدينة يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديًّا، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وخبَّرَه، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم رواه أحمد.
وآيات القرآن في هذا الباب كثيرة وشهيرة لا تخفى بل القرآن كله في تقرير الدين من فاتحته إلى خاتمته دعوة وبشارة لمن ونذارة وأمر ونهيا وخبرا.
المذهب الثالث مذهب الجهمية النفاة لصفات الرب تعالى القائلين إن كلامه مخلوق و من بعض مخلوقاته فلم يقم بذاته سبحانه.
وآخرون مغرورون ملبس عليهم، فهؤلاء إنما يحكم بكفرهم بعد إقامة الحجة عليهم وإلزامهم بها.
وقال سليمان بن حبيب: إنما أمرنا أن نؤمن بالتوراة والإنجيل، ولا نعمل بما فيهما، ثم ساق سندَ حديثٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنوا بالتوراة، والزبور، والإنجيل، وليسعكم القرآن انتهى كلامه.
وفقك الله لما أحبه هذا تفصيل الشروط السبعة السابق ذكرها : الأول العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك قال الله عز وجل فاعلم إنه لا إله إلا الله ، واليقين أي والثانى اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن فكيف إذا دخله الشك قال الله عز وجل إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا.