والمُعَاقَبَة في الزِّحافِ: أَن تَحْذِفَ حَرْفًا لثَبَات حَرْف، كأَن تَحذفَ اليَاءَ من مَفَاعِيلن وتُبْقِيَ النّونَ، أَوْ أَنْ تَحْذفَ النُّونَ وتُبْقِيَ اليَاءَ، وهو يَقَعُ في شُطُورٍ من العَرُوضِ.
والعَاقِبُ والعَقُوب: الَّذِي يَخْلُف مَنْ كَانَ قَبْلَهُ فِي الخَيْر.
و لا واعظ أبلغ من النصح 3 الواعظ يدعو الى الخيرات و يمنع عن المنهيات و نصح القرآن و السنة أبلغ منه فهو أولى بالاستماع لان النداء الربانى أولى بالاتباع من النداء الانسانى و الى ذلك أشار أمير المؤمنين ع فى بعض خطبه بقوله «كيف يراعى النبأة من أصمته الصيحة» أى كيف يحفظ الصوت الخفى من أصمته الصيحة الالهية و النبوية، استعار ع النبأة لدعائه ع لهم و ندائه الى سبيل الحق و النصيحة لخطاب اللّه و رسوله و هى كناية عن ضعف دعائه بالنسبة الى قوة دعاء اللّه تعالى و تقرير ذلك أن الصوت الخفى لا يسمع عند القوى لاشتغال الحواس به و كان كلامه ع أضعف فى جذب الخلق الى الحق من كلام اللّه و كلام رسوله فأجراه مجرى الصوت القوى و أجرى كلامه مجرى الصوت الخفى، و اسناد الاصمام الى الصيحة تشريح له للاستعارة اذ من شأن الصيحة العظيمة الاصمام اذا قرعت السمع.