.
فما خاضتْ قريشٌ حرباً ضدَّ النبيِّ إلا كان مِسعرَّها — موقدها -، ولا أوقعت بالمسلمين أذىً إلا كان له فيه نصيبٌ كبيرٌ.
.
.
عند ذلك أبصرت عمي العباس فلذت لجأت إليه به وقلت : يا عَمّ قد كنت أرجو أن يفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي لقرابتي منه وشرفي في قومي وقد كان منه ما تعلم فكلمه ليرضى عني فقال : لا والله لا أُكلمه كلمة أبداً بعد الذي رأيته من إعراضه عنك إلا أن سنحت فرصة فإني اُجِلُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهابُه.
ثم فاضت روحُه الطاهرة، فصَلى عليه الفاروق رضوانُ الله عليه وحزِن لفقده هو والصحابة الكرام.