لقد خذلوا أنفسهم باتباعهم الهوى ، ورفع أقدار العلماء اقتفاؤهم الأثر واتباعهم الهدى ، فشتان ما هؤلاء وأولئك.
أفلا يعلم أنه إذا أضل شخصا فأحل له ما حرم الله أو حَرَمه مما أحلّ الله له فقد باء بإثمه وكان عليه مثل وزر ما عمله من إثم بسبب فتواه؟ إن بعض العامة إذا رأى شخصا يريد أن يستفتي عالما يقول له: ما حاجة أن تستفتي؟ هذا واضح.
وجاء رجل إلى مالك بن أنس أحد الأئمة الأربعة فقال: يا أبا عبد الله جئتك من مسافة بعيدة في مسألة حمّلني إياها أهل بلدي لأسألك.