لكنه سرعان ما هجر الطب وقرر أن يهب حياته للشعر وحده.
أيها المبحرونَ فوقَ ذُرى الخيالِ، تتقاذفكُم أمواجُ الشذوذِ وتتخبطونَ في شِراكِ الريحِ.
كلٌّ منّا مثلكَ مرَّ فوقَ ركامٍ من أوراقِ الغابةِ وصدَّعَتهُ الأيدي ولَوّتهُ وشوهّتْهُ ثم سوَّتهُ في صقيعِ الشتاءِ وصهرتْهُ النارُ قطراتٍ من ذهبٍ واتَّقدَ من جديدٍ كهرماناً ذا غضونٍ ، قشوراً من أوراق ذهبيةٍ، ذهباً تغيَّرَ.
لا أوراقُ ربيعٍ أو شتاءٍ ولا النهارُ أو تقلّبُ الأيامِ.
نعم قصيدتي وسأكتبها كما أشاء! كنتُ في حياتي قاضياَ جوّالاً؛ أسجِّلُ العلاماتِ لا أستندُ في الأحكامِ على صوابٍ أو عدلٍ ، بل على ما يحرزُ المحامونَ مِن نقاطٍ! متشالي وتوقَّفَ القطارُ في المحطةِ الريفيةِ.
.