الطفل ينمو، وكما ينمو في جسمه تنمو روحه وعاطفته وإدراكاته، فمما يحتاج إليه الطفل باستمرار: وجبة الحنان، وإلا سهل جداً الإرضاع.
إذاً: ما البديل؟ بدل أن تقول له: أنت لست كأخيك أقبل كل واحد بشخصيته، والله سبحانه وتعالى يميزه بميزة غير موجودة في الثاني، فأنت تسلط الضوء على الميزة التي أعطاه الله إياه، فلان صوته جميل في القرآن، فلان خطه حسن، فلان شكله كذا.
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ۩ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ۩ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ ۩، فيدخل فيها الإخلاص دخولاً أولياً، أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۩، وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ۩ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ۩، قال وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ۩، هؤلاء المُؤمِنون الذين تحَّقوا بالإيمان على هذا الوجه، هؤلاء يُسارِعون في الأعمال الصالحة، يتسابقون في المبرات والأعمال الطيبة، ولكنهم يُؤْتُونَ مَا آتَوا ۩، وشرحناها غير مرة — إخواني وأخواتي -، القرآن لم يقل إنهم يأتون ما أتوا، أي يجترمون ما اجترموا، كلا! تكون الدالة أعلى من المُتغيرات بمستوى تجريدٍ واحد على الأقل، حيث إنها بالأساس قاعدة لربط عناصر في مجموعةٍ ما مع عناصر في مجموعة أخرى.