.
وقفنا كلنا ننظر وبعد دقائق لا تتعدى الثلاث أو الأربع دقائق انقلب البحر وصارت السفينة تلعب بنا يميناً وشمالاً وانقلبت بنا في البحر وغرقنا ومكثت العاصفة ما يقارب 40 دقيقة، بعدها هدأت العاصفة، وصرنا نسأل عن بعضنا، الكل يصيح بالآخر يا فلان يا فلان وباقي السفن مثلنا وغرق من غرق ومات من مات.
أسأل الله تعالى الإخلاص والقبول.
وكانت تلك الليلة الموافقة يوم 13-3-1344 هـ هي ليلة جمعة، وفجأة ظهرت في السماء سحابة حمراء، وكانت تقترب نحو المراكب بسرعة، هبت العاصفة وتلاطمت الأمواج وتساقطت الأمطار بغزارة، وأصبحت المراكب مثل القشة في مهب الريح وكانت الرياح تقذف حبات من الحصى والرمال فوق المراكب، فبدأ الرجال في التضرع لله عز وجل وهم يخبئون رؤوسهم من الحصى والرمال والأمطار المتساقطة عليهم بقوة.
.
ما ادت الساعه فنتين عربي من الليل إلا ابضربة ديك السايبه يادافع البلا.