الاعتقاد بأن المجتمع العربي كان مجتمعًا همجيًا قبل الإسلام، يجهل أمور الحكم والتنظيم السياسي والإداري، خاطئًا وليس دقيقًا، فبلاد العرب شهدت ازدهارًا حضاريًا على أيدي حكوماتها وملوكها اللذين أحدثوا علامات فارقة في تاريخ البشرية فيما تعامل صلى الله عليه وسلم كذلك بقانون "القبليَّة" في ظل نظام الحكم في مكة، حيث قامت قبيلة بني هاشم بحماية عصبية له، خاصةً في أثناء حياة أبي طالب، مع كونهم جميعًا - بما فيهم أبو طالب نفسه - على الشرك، كما قبِل بفكرة الأحلاف مع المشركين إذا كان الحلف يهدف إلى أمر نبيل ولا يتعارض مع الدين الإسلامي.
.
.