ولأجل ما سبق نجد البون شاسعاً بين النتائج المحققة من التأمين التعاوني وآثاره على الفرد والمجتمع مقارنة بالتأمين التجاري، فالسمة العامة في التأمين التجاري أن تكون أقساط التأمين مرتفعة لا يتحملها أوساط الناس فضلاً عن ذوي الدخل المحدود، في الولايات المتحدة مثلاً نسبة من يتمكنون من دفع أقساط التأمين الطبي لشركات التأمين التجاري لا تتجاوز 35% من عدد السكان ، والسبب في ذلك أن نظام التأمين التجاري قائم على استرباح الشركة من أقساط التأمين ذاتها، فكلما ارتفعت هذه الأقساط وانخفضت التعويضات التي تدفعها الشركة للمؤمن لهم كلما زاد فائض التأمين وبالتالي تزداد ربحية الشركة؛ لأن هذا الفائض سيكون من نصيب الشركة المساهمين وليس المؤمن لهم، وفي المقابل، فإن فائض التأمين في شركات التأمين التعاوني من نصيب المؤمن لهم، فكلما زاد هذا الفائض ازدادت احتياطيات التأمين وبالتالي انخفضت أقساط التأمين للسنوات القادمة، أي أن كفاءة شركة التأمين التعاوني في إدارتها للتأمين يسهم في تخفيض الأقساط، بينما الأمر بالعكس في شركات التأمين التجاري.
تكونت ملاذ كشركة مساهمة عامة للتأمين التعاوني من قبل نخبة من المستثمرين السعوديين البارزين برأس مال مدفوع وقدره 300 مليون ريال سعودي، وفي شهر أبريل من عام 2007م تأسست الشركة رسمياً لتبدأ نشاطها مؤسسةُ خطوط عملها بإحترافية وإتقان ملبية متطلبات السوق وإحتياجاته التأمينية بأسلوب إحترافي في تقديم الخدمات بمفهوم مثالي للتأمين الشامل وفي عام 2017 تم زيادة رأس مال الشركة ليصبح 500 مليون ريال سعودي، وذلك عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية.
تُعد شركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني واحدة من أكبر شركات المملكة العربية السعودية التي تدر بربح كبير لتساهم في رفع اقتصاد الوطن، وقد تمكنت شركة ملاذ من اكتساب شعبية وشهرة كبيرة في وقت قصير للغاية منذ بدايتها في سوق العمل، وقد تطورت شركة ملاذ لتشمل شهرتها السعودية والعديد من الدول الأخرى فأصبح العديد من الأشخاص في الدول الأخرى يعرفون شركة ملاذ.
ففي حالة تطور تلك الشركة لتصبح من ضمن أقوى وأفضل عشرة شركات بالمملكة سيدعم هذا ارتفاع تصنيفها في سوق التأمين السعودي.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
55 5.