هذا غلط ما يقوله عاقل.
ما حكم الاحتجاج بالقدر ؟ بسم الله الرحمن الرحيم.
أنت أبونا خيبتنا، وأخرجتنا من الجنة، قال له آدم: يا موسى! ونذكر من كان في قلبه شيء من القدر بالقواعد الآتية: 1- علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون ومما لم يكن لو كان كيف يكون، والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل، لا يخرج شيء عنه.
وفي قصة موسى وآدم التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه قال آدم لموسى بعد أن عاتبه على أكله من الشجره وحرمان آدم وذريته من الجنه " لقد كتب الله علي ذلك قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف عام " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى " فالواضح من القصة أن آدم احتج على أكله من الشجرة وعصيان ربه بالقدر وكتابة ذلك قبل خلق السماوات والأرض.
حكم الاحتجاج بالقدر في المعاصي السؤال: رسالة مطولة بعض الشيء من إحدى الأخوات المستمعات تقول أم خالد من مكة المكرمة، الرسالة فيها شيء من المعاناة سماحة الشيخ، وإن كانت مطولة أستأذنكم بعض الشيء، تقول: إنها امرأة متزوجة منذ عشرين سنة تقريبًا، ومعها الآن سبعة عيال، أكبرهم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وأصغرهم يبلغ الرابعة من عمره، ومن يوم زواجنا وزوجي لا يصلي، وفي بداية زواجنا صام ثلاثة رمضانات، وصلى فيها فقط، وبعد ذلك الوقت لا يصلي، ولا يصوم، وأنا امرأة أصلي وأصوم وأخاف الله، وكثير من المرات قلت له: أن يصلي، ولكنه كان يقول: إذا كان هو من قبضة اليمين؛ فسوف يدخل الجنة، وإذا كان من قبضة الشمال؛ فسوف يدخل النار، فإذًا صلاته، أو عدمها لا فائدة منها، وفي هذه الأشهر القريبة سمعت من برنامجكم أن المرأة التي تصوم وتصلي لا تجوز للرجل الذي لا يصلي ولا يصوم، فتكلمت معه بهذا الخصوص، وحصلت مشاكل، وبعد ذلك -ومنذ أشهر قليلة- أصبح يصلي مرة، ولا يصلي أخرى، ويؤخر صلاة العصر والعشاء، ولا يذهب إلى المسجد، مع أننا نسمع الأذان، ونحن في البيت، أرجو أن توجهوني كيف أتصرف.
سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - «ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة» ص 46.