ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم ، فهذا عقله متسع بنفس رَحْبة ، وهذا ضيق العَطَنْ ، وآخر يميل إلى الأحوط في جانب التضييق ، وآخر يميل إلى التوسيع ، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهم ما يقال.
والله ما نهره والله ما كهره ولا عنفه ولكنه حاوره بلغه النبوة الرحيمة فقال أتحبه لأمك ؟ قال الفتى لأمى ؟! س:ما الّذي ينبغي مراعاته أثناء الحوار؟ ج:اختيار الألفاظ المناسبة ومراعاة مقام المحاور ومستواه.
وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا، حتى لا نقطع أمرا دونك.
وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء.
الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال ، مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب ، كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد.
وحديثنا فى يومنا هذا أيها المؤمنون عن أدب الحوار الذى يدور بين المسلم وبين أخيه المسلم عن أدب الحديث الذى يدور بين المسلم وبين زوجه وولده ويدور بين المسلم وبين الناس.