، أب وأم وأعمام وخوال وأجداد وإلى آخره من الأسرة، يفتقدهم في حياته حتى إخوته لا يعرفهم، ظل وحيداً شاعرا مطربا حزينا صنعته الوحدة والضياع وظروف الحياة.
عبد الله بن سعيد الدوسري الأب لفهد كان مقيماً في القصيم آن ذاك للاستفادة من التجارة بأنواعها وقربه أيضا لجدته الوحيدة، وبعد وفات أبيه وهو صغير انتقل مع والدته من آل السيف من الخرج إلى الرياض، لتتغير حياته بشكل استثنائي، قال في أحد الحوارات المسجلة شخصياً: بأن والده كان شديداً عليه وبعد وفاة والدته عاش وحيداً تائهًا تتلقفه صحاري وبيوت نجد وهَجِيرُهَا.
وأكدت فاطمة أن والدها لم يكن مهتما بالشهرة ولا بالمال ولكنه اهتم بالغناء فقد كان يعشقه وقد أحبه الكثيرون بكل صدق، حتى فاجأ الجميع بإعلان توبته إلى الله عز وجل ورفضه للغناء مرة أخرى على الرغم من عروض الشركات الكبر للإنتاج إلا أنه لم يلتفت إليهم، وأشارت إلى أن هناك بعض الدعاة من طلبوا منه أن يصرح بأن الاستماع إلى أغانيه حراما ، وكشفت أيضا أن هناك الكثير من المشايخ المعروفين الذين نصحوه بالتخلي عن أمواله من الغناء، وقد طلبوا من أهل الخير أن يقفوا مع والدها لتعويضه عن المال الحرام وكل ذلك كان مثبتا بالوثائق حتى أن جزء كبير من تلك المساعدات لم يصل إليهم.