أما في الاصطلاح العلماني فالدين هو شيء قديم من الموروثات ، كان في مرحلة زمنيّة من حياة الأمم ، والدُول العلمانية قد تجاوزته بفضل العلم ومعطيات العقل البشري ؛ ففصل عن مجالات التأثير الاجتماعي والسياسي.
ما استُكرهوا عليه ، والتقيّة حالات الضعف والعجز وتطلّب حماية الذات أو الجماعة ، وغير ذلك.
ج ـ وبعضها مدركه عقلائي، بنى العقلاء عليه نظام حياتهم ومعاشهم، ولو لم يأت الشرع لاستمرّ بناؤهم هذا.
وكلها تدل على حجية الإجماع.
هذا، وغالباً ما عُرفت النوازل عند المالكيّة بكونها متصلة بعمل القضاة.
من خصائص الشريعة الإسلامية الشمولية والمقصود بها أن هذه الشريعة جاءت مضامينها وتعاليمها شاملةً لكل مناحي الحياة، وجميعِ شؤون الخَلْق الدنيوية والأخروية، فهي ليست تشريعات مُنزويةً في ركن ضيق ومقصورةً عليه، تتولى علاجه دون غيره، كلا، بل إنها تملِك منظومة متكاملة لكل ما يتعلق بالإنسان والكون والحياة، وكما أنها نظمت علاقة الناس بربهم كذلك نظمت علائقهم ببعضهم البعض؛ من اقتصاد، وسياسة، واجتماع، وقضاء، وجنايات، وتعليم، وحرب، وسلام، وعلاقتَهم بالبيئة وما خلَق الله فيها من كائنات.