خطبة الجمعة قصيرة - خطبة الجمعة: الحَسَد من أَمْراضِ القُلُوبِ

و قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، المَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ».

وليعلم ايها الاحبة انه بقدرالكد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي ومما ينبه عليه في نهاية هذه الكلمات ان الانسان يحتاج الصبر في ايام الرخاء والنعم.

وقد تلقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التوجيه بصدق ويقين، فكانوا يربون أولادهم على القناعة وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس، فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول لابنه: يا بني إنك لن تلقى أحدا هو أنصح لك مني.

ومَن علم أن الله عزيز حكيم ،وأن المصائب بتقدير الرؤوف الرحيم، أذعن للرضى ورضي الله عنه وهدى الله قلبه للإيمان والتسليم.