ليس هذا فقط، فالشكل النمطي اتسع ليشمل الشخصية الرئيسية وبطل الفيلم البكباشي يوسف المصري الذي ظهر بالقوة والبأس اللذين يليقان بضابط شرطة شريف، بل ويبالغ في إظهار هذا الشرف عبر طريقة تناوله للتهديدات التي تلقاها من الجنرال البريطاني.
إضافة إلى الأختين اللتين لم تضيفا إلى القصة الرئيسية كثيرًا سوى استغلال وجودهما للضغط على البكباشي بهدف الخضوع لأوامر الجنرال «فرانك آدم» فؤاد شرف الدين.
لذلك كان علينا أن نسأل: لماذا كرموز بالذات التى اختارها صناع الفيلم عنوانا لعملهم الفنى التاريخى دونا عن مناطق الإسكندرية الأخرى؟ ولماذا كان الإنجليز مهتمين بتلك المنطقة تحديدا؟.
طبول "حرب كرموز" قاربت على أن تدق، مع بدء الترويج للفيلم بطرح الملصق الدعائي له.
يقول «ميمى» إنه ذهب إلى كرموز لرؤية المنطقة عن كثب، وبعدها عدّل بعض المشاهد فى الفيلم فيما يتعلق بالأماكن، موضحا أنه كتب السيناريو بعد أن أخبره المنتج محمد السبكى بنيته إنتاج فيلم يدور حول الإنجليز والشرطة المصرية، بعد أن اعتذر اثنان من الكتاب عن عدم العمل على الموضوع.
الفيلم من تأليف وإنتاج محمد السبكي، وكان واضح من البداية للنهاية أن السبكي بيراهن على نجاح الفيلم بشكل شخصي.