قال صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يقف اربعين خيرا له من ان يمر بين يديه قال:لا ادري قال اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين سنه متفق عليه.
قال رسول الله: خالق الناس بخلق حسن.
شرح الحديث يشبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عند تعاونهم واتحادهم باللبنات التي تشكل بناءًا قويًا مرصوصًا والذي لا يمكن له أن يبقى قويًا وصامدًا إلا إذا تماسكت هذه اللبنات إلى جانب بعضها البعض فإذا اختل جزء أو أجزاء منها بدأ البناء بالانهيار، وحتى تتضح الصورة أكثر للمسلمين شبك الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصابعه ليصور المعنى التي تشكّل في نفوس السامعين بصورة حسية، وذكرت الآية الكريمة معنى قريب فقال الله -عزّ وجلّ- في كتابه الكريم: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} العبرة المستفادة ضمان قوة وصمود الأمة الإسلامية يكمن في اتحاد أفرادها وتعاونهم مع بعضهم البعض، ويدل الحديث على أنَّ كل فرد في هذه الأمة لا بدّ أن يعمل في ما يصبّ في مصلحتها.
والسمة الثانية هي الخلف بالوعد، واتفق العلماء على أّنَّ حكمها ما بين الكراهة الشديدة والتحريم، والوفاء بالوعد من صفات الأنبياء، ويتمثل في كوْن الإنسان يفي الناس بما وعدهم فيه، والسمة الثالثة هي خيانة الأمانة، والخيانة تكون بالتصرف بالأمانة على غير وجهها الشرعي، والأمانة تتمثل في الأمور المادية والمعنوية، كأن يستأمن المسلم شخصًا على ماله أو على كتمان سر بينهما، والوفاء بالعهد أمر مفروض في الإسلام والعرف، ويجب الوفاء به مع المسلم وغير المسلم في أي مكان ووقت.
حديث عن التفاؤل أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالتفاؤل، وظهر هذا من خلال حديث عن التفاؤل، الذي نهى فيها النبي عليه الصلاة والسلام عن التشاؤم، كما أن للتفاؤل فوائد كبيرة على الإنسان.
ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ.