وقد جاء في ذلك : أ — عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ويلبس من صالح ثيابه ، وإن كان له طيب مس منه رواه أحمد والشيخان.
يوم الجمعة من خير الأيام وأفضلها عند الله ، وعهدنا في ديننا الحنيف سنة التفضيل فقد فضل الله بعضهم على بعض ، وجعل خاتمهم نبينا محمد —صل الله عليه وسلم — كما فضل الشهور على بعض ، وجعل شهر رمضان هو أفضل الشهور ، وذلك مع يوم الجمعة ففي فضلها ذكر رسول الله —صل الله عليه وسلم — فقال : خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في ، ويعظم المسلمون شعائر الله وسنن نبيه لذا علينا معرفة أهم سنن هذا اليوم والأذكار المستحبة فيه واتباعها حق الاتباع ، و سوف نوضح من خلال هذا المقال سنن يوم الجمعة التي ذكرها رسولنا الحبيب —صل الله عليه وسلم —.
ولم يصح حديث في قراءة غيرها من السور كالدخان وآل عمران وغيرها 6 — الغسل والتجمل والسواك والتطيب يوم الجمعة : يستحب لكل من أراد حضور صلاة الجمعة أو مجمع من مجامع الناس سواء كان رجلا أو امرأة ، أو كان كبيرا أو صغيرا ، أن يكون على أحسن حال من النظافة والزينة : فيغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب بالطيب ويتنظف بالسواك ، أما من لم يرد الحضور فلا يسن الغسل بالنسبة له ، لحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل ، ومن لم يأتها فليس عليه غسل من الرجال والنساء قال النووي رواه البيهقي بهذا اللفظ بإسناد صحيح.
الحادي عشر من سنن يوم الجمعة : الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم الجمعة، فالإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة في يوم الجمعة وليلتها، قد يصل فضله إلى البراءة من النار، والإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع " ساعة الاحتضار"، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوبا فيها: «براءة لفلان من النار».
، والألبانيِّ قال الألبانيُّ: فإذا صلَّى بعد الجمعة ركعتينِ أو أربعًا في المسجد جاز، أو في البيت؛ فهو أفضلُ.
الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: مَن كان منكم مصلِّيًا بعدَ الجُمُعةِ، فليصلِّ أربعًا ، وفي رواية: قال سُهيلٌ: فإنْ عجِل بكَ شيءٌ فصلِّ ركعتينِ في المسجِدِ، وركعتينِ إذا رجعتَ رواه مسلم 881.