فضل أن يتخلى عن عمله الذي وهبه جزْ من عمراً.
وقد أثار انتباهي في هذه السيرة أن السر وراء حزن الأحدب وإبراهيم الخولي هو ماذكرت سابقا موهبة لم تجد من يقدرها حق التقدير، فشبههم الراوي بالبحر المحيط الذي قد يخدع الناظر بسكونه ووداعته ولا يعرف ما خبئ في أعماقه من غضب كان هو القوة الدافعة له ليكمل مسيرة حياته.
ومنه معان إن صدق صدقها سمعت لحروفها رقرقة كرقرقة القراح في جدول يمضي إلى مستقر له في كبد الأرض الرحيمة أو في صدور أهل الطهارة والصدق.