وينقسم إلى قسمين، في قسمه الأول يختار ضيف العدد أبياتاً من عيون الشعر مع شروح مختصرة عن أسباب اختياراته ووجه الجمال والفرادة فيها، أما الثاني فينتقي فيه الضيف مقطعاً طويلاً أو قصيدة كاملة من أجمل ما قرأ من الشعر.
.
خاض المواجهة رغم رهافة روحه وشفافيتها وتمكن من أن يشق دربا للأجيال التي أتت بعده من شعراء الحداثة، لم تكن القصيدة عند محمد الثبيتي تتوقف عند جمال العبارة واتقانها بل كان يرى أن القصيدة ماهي إلا استشراف للمستقبل وقراءة للواقع وهنا كانت تبرز فلسفته الشعرية والتي تشابهت كثيرا مع مواقفه في الحياة فهو يستقبل المعطيات ويقرأها ليخضعها للتحليل وينثرها كلمات عميقة تأخذنا لأبعد من حيز المكان الذي نشغله ولأبعد من حيز الزمان الذي يطوقنا ففي شعره كانت تبرز قضيته مع الحياة ودائما هو في حال مناجاة ومقاربة مع الطبيعة حوله.