خليفه ابراهيم التركي - إبراهيم الأول

وأما بغا الشرابي فقد كان أكثر فتكًا من وصيف التركي، فقد كان ينهب ، ويقتل الناس، وسيطر على مقاليد الحكم، وقد قيل فيه بأنه قد طغى على الناس وخالف أوامر الخليفة المعتز، واستبد بأموال الدولة، وقد قال أحد الخلفاء العباسيين وهو الخليفة المعتز في يوم: والله إني لا أحب حياتي، ما دام بغا موجود في هذه الدنيا، ولن أهنأ في عيشي إلا عندما يأتيني الخبر بأن رأس بغا قد قطع، وأنه في طريقه إلي حتى أراه وأستلذ في تلك اللحظة، وبالفعل قد حصل له ما كان قد طلب، فقد قُتل بغا، عندما أمر بقتله، وأحضر له رأسه.

وفي أثناء الاشتباكات في جزيرة كريت قامت دولة البندقية بالرد على العثمانيين بالإغارة على عدد من ثغور المورة اليونان ، وذكر المستشرقون في كتبهم أن الخليفة إبراهيم هاج لهذا الأمر واعتزم قتل جميع المسيحيين في ، لولا أن وقف في وجهه "أسعد زاده" أبو "سعيد أفندي" شيخ ، وحذره من الإقدام على مثل هذا العمل، ولعل هذا الأمر مفترى على السلطان ولكنه يشهد على حسن سلوك شيخ الإسلام.

وعلى الرغم من تأكيد واشنطن عملية الاغتيال، إلّا أن ساعات نهار الخميس لم تشهد أيّ تأكيد أو نفي من تنظيم «داعش»، وهو ما يفسّر حالة التباعد بين خلايا التنظيم من جهة، وعدم معرفة قادة هذه الخلايا بموقع إقامة خليفتهم «أبو إبراهيم»، لعدم تلقّيهم أيّ تعليمات منه، من جهة ثانية، وهذا يشير بدوره إلى أن لا أهمية لتصفيته في حسابات هزْم فلول «داعش»، وإفقاده القدرة على إعادة التشكّل، أو وقْف عمل الخلايا التابعة له.

كاجين أحمد ـ xeber24.