و همين كسى كه آمده و صاحب اين قانونست، يعنى وجود مقدس حضرت محمد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، خاتم پيغمبران خواهد بود؛ زيرا معلوم شد خاتميت، ملازم است با اينكه قانون او كافى و ابدى باشد.
وَهَذَا الْحَدِيثُ ثَابِتٌ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" عَنِ الْأَعْمَشِ بِهِ.
قال : وفي قوله تعالى { فمن نفسك } من الفوائد : أن العبد لا يطمئن إلى نفسه ولا يشتغل بملام الناس وذمهم ; بل يسأل الله أن يعينه على طاعته ; ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه دعاء الفاتحة وهو محتاج إلى الهدى كل لحظة ويدخل فيه من أنواع الحاجات ما لا يمكن حصره ويبينه أن الله سبحانه لم يقص علينا قصة في القرآن إلا لنعتبر وإنما يكون الاعتبار إذا قسنا الثاني بالأول ; فلولا أن في النفوس ما في نفوس المكذبين للرسل لم يكن بنا حاجة إلى الاعتبار بمن لا نشبهه قط ; ولكن الأمر كما قال تعالى : { ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك } وقوله : { أتواصوا به } وقوله : { تشابهت قلوبهم } ولهذا في الحديث : { لتسلكن سنن من كان قبلكم }.