تم في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه انشاء أول اسطول بحري - خلافة عثمان بن عفان

ومعنى أوجبوا: أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة، فخرجت بنت ملحان مع زوجها عبادة بن الصامت غازيًا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية رضي الله عنه.

وفي سنة 31هـ نقضت أهل خراسان عهدها فخرج إليهم ابن عامر في جيش كثيف، فلما وصل الطَّبَسَيْنِ، وهما بابا خراسان، تلقَّاه أهلها بالصلح، ثم سار إلى قُوهِسْتَان، فقاتل أهلَها حتى طلبوا الصلح فصالحهم، ثم قصد نَيْسَابور فصالحهم، ثم وجَّه إلى طَخَارستان -ولاية واسعة من نواحي خراسان- ثم إلى مَرْوِ الرَّوْذِ، فلقيته جموع فهزمها، وكانت للأحنف فتوح كثيرة في تلك الجهات، ثم صار إلى بَلْخ فصالحه أهلها، ثم ذهب إلى خُوَارِزم، فاستعصت عليه فعاد عنها، ولما تمَّ لابن عامر هذه الفتوح عاد إلى البصرة.

لاحظ معاوية بن أبي سفيان، وهو ينازل الروم باستمرار، أن قوتهم في البحر هي العامل الأساسي في بقائهم.

مصحف عثمان من أعظم أعمال عثمان t أنه جمع المسلمين على مصحف واحد، فعن : أن حُذيفة بن اليمان قَدِمَ على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرْمِينِيَة وأَذْرَبِيجَان مع أهل العراق، فأفزع حذيفةَ اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأُمَّة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.