وإن قرأ شيئاً من القرآن فحسن، لأن القرآن أعظم الذكر.
فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا ، ثم ينزل من المروة إلى الصفا فيمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه ، فإذا وصل الصفا فعل كما فعل أول مرة ، وهكذا المروة حتى يُكَمِّل سبعة أشواط , ذهابه من الصفا إلى المروة شوط , ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر ، ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن.
اللهمَّ وأسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادةِ ، وأسألُك كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ ، وأسألُك القصدَ في الفقرِ والغنى ، وأسألُك نعيمًا لا ينفدُ وأسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ ، وأسألُك الرضا بالقضاءِ ، وأسألُك بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ ، وأسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك ، والشوقَ إلى لقائِك ، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ.
وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصا عند تغير الأحوال والأزمان ، مثل أن يعلو مرتفعا أو ينزل منخفضا أو يقبل الليل أو النهار ، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ، ويستعيذ برحمته من النار.
والعج رفع الصوت بالتلبية ، والثج سيلان دماء الهدي.
الدعاء بعد ركعتى الطواف " اللهم تقبل منى ، ولا تجعله اخر العهد منى الحمد الله بمحامده كلها على نعمائه كلها ، حتى ينتهى الحمد الى ما يجب ويرضى ، اللهم صل على محمد وال محمد وتقبل منى ، وطهر قلبى ، وزك عملى ".