وقد نصّت على ذلك العديد من الكتب المعتبرة، فقد ذكرت الدكتورة بنت الشاطئ في وصف الرحلة من الشام إلى المدينة ما نصه: قالت زينب عليها السلام للدليل مرة: لو عرّجت بنا على كربلاء فأجاب الدليل محزوناً: أَفعل، ومضى بهم حتى أشرفوا على الساحة المشؤومة وكان قد مضى على المذبحة يومئذ أربعون يوماً، وما تزال الأرض ملطخة ببقع من دماء الشهداء وبقية من أشلاء غضّة عفا عنها وحش الفلاة، وناحت النوائح وأقمن هناك ثلاثة أيام لم تهدأ لهن لوعة ولم ترقأ لهن دمعة ثم أخذ الركب المنهك طريقه إلى مدينة الرسول 18.
.
وأغلب الظن إن غرض أمثال هؤلاء هو التزهيد فيما يجلب لجماعة الإمامية من الفوائد الاجتماعية الدينية في مواسم الزيارات، إذ أصبحت شوكة في أعين أعداء آل بيت محمد، وإلا فما نظنهم يجهلون حقيقة مقاصد آل البيت فيها.