قلت: "ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟" قال: " بلى"، قلت: "فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟"، قال: "إني ولست أعصيه وهو ناصري".
كان لاستراتيجية عمر بن الخطاب وبعد نظره أثر كبير في فوز المسلمين خلال معركة حمص الثانية سنة 638 م، عندما قام مسيحيو من العرب، بمهاجمة جناح الجيش الإسلامي بمعاونة الروم، فأخذوا المسلمين على حين غرّة ثم ضربوا الحصار على المدينة.
وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة في مكة على يد عم النبي محمد ، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة.
فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع، وألا يكونوا بعرض فتنة.
بقي في بأمان طيلة سنة تقريبًا، إذ ما لبثت أن حشدت جيشًا لقتالهم، ووقعت بينها وبين عدّة معارك، وقد شهد عمر بن الخطاب كل الغزوات مع وفقًا ، ففي كان عمر ثاني من تكلم ردًا على عندما استشارهم قبل بعد ، فأحسن الكلام ودعا إلى قتال.
وكان عمر يستشير الرجال، وكان أيضًا يستشير النساء، حيث كان يقدم في الرأي، ويرضى عن رأيها.