ويختلف معه الشيخ محمود عاشور- وكيل الأزهر سابقاً- فهو يري أن ذلك أمراً لا يعلمه إلا الله فربما شاركت الملائكة في أكثر من غزوة مع المسلمين «وما يعلم جنود ربك إلا هو» فالله وحده أعلم بذلك لكن ما ذكر لنا أنهم حاربوا في غزوة بدر «إذ يوحي ربك إلي الملائكة أني معكم فثبتوا الذين ءا منوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان»، وكذلك في غزوة حنين عندما قال المولي عز وجل :« ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته علي رسوله وعلي المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين» والمقصود بجند الله الملائكة.
.
بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا و تموت ملائكة السماوات السبع و الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل ملك الموت عليهم السلام.
فيقول: إنّي قد قضيت على كلّ نفس فيها الروح الموت.
ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت ، وينفرد الحي القيوم الذي كان أولا وهو الباقي آخرا بالديمومة والبقاء " انتهى.
وقد ورد في روايات متعددة أن الملائكة تشكلت بصورة بشرية من جملة تلك الروايات تمثل جبرئیل للنبي الاكرم ص على صورة دحیة الكلبي, وورد في حديث عن النبي ص ، أن النبي في شاهد لجبرائيل ستمائة جناح.