وسئـل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكـم التهنئة بالعيد؟ وهل لها صيغة ميعنة؟ فأجاب فضيلته بقوله: التهنئة بالعيد جائزة، وليس لها تهنئة مخصوصة، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً.
وهذا يدل أيضًا أن الأمر من أمور العادات ، ولا يُتصور عدم قيام المقتضي للكلام في هذه المسألة مع كثرة أهل الذمة بعد الفتوح الإسلامية ، واشتهار أعيادهم كالفصح والشعانين والنيروز والمهرجان ، ومع قيام أسواق لها ، وغيرها من بعض مظاهر الاحتفال بها ، مما يؤكد أن الأصل فيها الإباحة ؛ لأنها من أمور العادات.
مع قدوم شهر رمضان المبارك، يبادل الكثير من المسلمون عبارات التهاني والتبريكات فيما بينهم بمناسبة حلول الشهر الفضيل، فما هو الحكم الشرعي في ذلك، وما هو رأي الدين في التهاني بشهر رمضان المبارك.
اذا احد قالي عيدك مبارك وش اقول في نهاية هذا المقال نكون قد اطلعنا على حكم التهنئة بالعيد والصلاة والصلاة والمعالجة والمعانقة في العيد ، وبيان صيغة التهنئة فيه وسنن العيد وآدابه.
وإن حرمها بحجة أن تهنئة الكافر في عيده تدل على الرضا بالدين : أبطلت دعواه العبارة نفسها.
وقد غفلت أنت في تقريرك عن الفرق بين هذا المعيار في حكم المسألة ، فليس معيار التفريق محصورا في العيد الديني وغير الديني ، بل أيضا يؤثر في الحكم كونه راضيا أو غير راض وإن أوهمت عبارته الرضا.