أصحاب هذه السينمات القديمة التي لا يمكن إعادة افتتاحها من دون تأهيل وصيانة، لا تعنيهم السينما البتة، ولا يهمّهم حتى سماع أي خطاب عن أهمية وجود صالة مستقلة أو عن ضرورات التنوع الثقافي أو التصدي للعولمة.
نشاهد الثقافة وقد غلبها المال وتحقيق المكاسب السريعة في ظلّ سلطة لا ترى أبعد من اللحظة وتحاول مواجهة الاعتراض الشعبي على أدائها السيئ طوال العقود الثلاثة الماضية.
لكن، في الواقع حين تتحول السينما ذكورية، تموت.
فصالة "أمبير صوفيل" التي افتُتحت عام 1983، قبل ان تتحوّل إلى سينما مخصصة للأفلام "المستقلة" بإدارة جمعية متروبوليس بدءاً من عام 2008، أتاحت للمشاهدين طوال أربعة عقود التعرف إلى أعمال لا تُعرض في المجمّعات السينمائية الكبيرة التي تراعي ذوق الجمهور العريض.
كان مجرد السماع باسمها يرعبنا فنطير كالعصافير أو كأننا في سباق.
Remember Me Sign In New to AMC Cinemas? الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ألقت بظلالها على الواقع اللبناني جعلت الاهتمام بأي شيء غير الأولويات المعيشية، ترفاً لا يملكه المواطن حالياً.