ولهذا جاء الخطاب هنا للناس جميعا: «يا أَيُّهَا النَّاسُ» والمستمع لهذا الخطاب، والعامل به، هم المؤمنون.
والشعب من الأضداد ، يقال شعبته إذا جمعته ، ومنه المشعب بكسر الميم وهو الإشفى ; لأنه يجمع به ويشعب.
» قوله تعالى: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» هو تعقيب عام على هذه الأحكام وتلك الآداب، التي كانت خطابا للذين آمنوا، ليرتلوها، ويأخذوا أنفسهم بها.