الصفحة اللي بعدها 93 يقول: "فالجواب أن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن" هذا واحد وبعدها بسطر "فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة".
يَعْنِي: أنَّ مُرادَه مِنْهم ومَطْلُوبَه صَلاحُ قُلوبِهِم، فلا صَلاحَ للقلوبِ حتَّى تَسْتَقِرَّ فيها معرفةُ اللَّهِ وعَظَمتُه ومحبَّتُه وخَشْيَتُهُ ومَهابَتُه ورَجاؤُهُ والتَّوَكُّلُ عليه، وتَمْتَلِئَ مِنْ ذلك، وهذا هو حقيقةُ التَّوحيدِ، وهو معنى لا إلهَ إلا اللَّهُ.
فأمَّا مَنْ كان عالِمًا بها، واتَّبَعَ ما دَلَّه عِلْمُهُ عليها، فذلك قِسْمٌ ثالثٌ، لم يَذْكُرْه لِظُهورِ حُكْمِهِ، فإنَّ هذا القِسْمَ أفْضَلُ الأَقْسامِ الثَّلاثَةِ؛ لأنَّه عَلِمَ حُكْمَ اللَّهِ في هذه الأمورِ المشتبهةِ على النَّاسِ، واتَّبَعَ عِلْمَه في ذلك.
.
الإكراه: المكره على الكفر يرخص له في التلفظ بكلمة الكفر ما دام قلبه مطمئناً بالإيمان.
فقال: إِنِّي كُنْتُ أَصَبْتُ تَمْرَةً تَحْتَ جَنْبِي، فَأَكَلْتُهَا وَكَانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ.