توفي الحارث بن ربيعي الأنصاري في ظل خلافة معاوية بن أبي سفيان.
الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري، وقال الواقدي: اسمه النعمان بن ربعي.
وقال الحسن بن عثمان: شهد مع علي مشاهده كلها، وقال خليفة: ولاه علي مكة ثم ولاها قُثَم بن العباس، وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات بين الخمسين والستين، وساق بإسنادٍ له أنَّ مروان لما كان واليًا على المدينة مِن قِبَل معاوية أرسل إلى أبي قَتَادة ليُريه مواقفَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، فانطلق معه فأراه، ويدلّ على تأخره أيضًا ما أخرجه محمد بن عقيل ــ أن معاوية لما قدم المدينة تلقّاه الناس، فقال لأبي قتادة: تلقّاني الناس كلهم غيركم يا معْشَرَ الأنصار.
كما رُوي أنه بعد ، أعرس النبي محمد ، فبات أبو أيوب الأنصاري متوشحاً سيفه، يحرس النبي، ويطيف بقبته حتى أصبح النبي محمد، فلما رأى مكانه قال: « مالك يا أبا أيوب؟»، قال: « يا رسول الله، خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر، فخفتها عليك»، فدعا له فقال: « اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني».
سيرة أبو قتادة الأنصاري تحول الحارث بن ربيعي الأنصاري لـ الإسلام في صغره وشهد مع الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم غزوة أحد والمشاهد التي جاءت من بعده.
ولما قامت ، صحب أبو قتادة الذي استعمله لفترة على ، ثم عزله وولّى ، ثم شهد مع علي معاركه كلها.