ولقد قلنا فيما سبق أنّ لايبنيتس يستثني التسميات البرّانية الصافية أو الصفات العلائقية من أنواع الصفات التي تشكّل الفرد؛ فالسماح بهذه الصفات يعني السماح بإمكانية أن يكون هنالك شيئان متمايزان من ناحية الصفات العلائقية بينما هما متطابقان من ناحية صفاتهما الجوّانية، وذلك لأنّ صفاتهما العلائقية لن تنبع حينها من صفاتهما الجوّانية.
وهناك تقنية لتوزيع اثنين من ثنائيات الحدود.
وتكشف الحسابات أن الأعداد الأولية تصبح أكثر ندرة ، مع زيادة الأعداد ، ولكن هل من الممكن ذكر نظرية دقيقة تعبر عن مدى ندرة هذه الأشياء بالضبط ، وبالفعل تم ذكر هذه النظرية لأول مرة كحد التخمين ، و تسمى أيضًا الفرضية ، وهي عبارة رياضية يعتقد أنها صحيحة ، ولكن لم يتم إثباتها بعد ، فيمكن أن ينتج الإيمان بالصلاحية ، من التحقق من الحالات الخاصة ، أو الأدلة الحسابية ، أو الحدس الرياضي ، وهناك تخمينات رياضية لا يزال الناس يختلفون حولها.
من قبل عالم الرياضيات الكبير غاوس في 1793 م ، في سن 16 ، وفي عالم الرياضيات القرن التاسع عشر برنهارد ريمان ، الذي أثر على دراسة الأعداد الأولية في العصر الحديث ، أكثر من أي شخص آخر ، طور أدوات أخرى مطلوبة للتعامل مع عليه.
وإنّ مبدأ أو قانون الاتّصال هو في الحقيقة مبدأ استمدّه لايبنيتس من عمله في الرياضيات وطبّقه على التراتبية اللامتناهية للمونادات في العالم وعلى كيفية إدراكاتها الحسّية، ويبدو أنّه لا يعتمد إلّا بشكل ضئيل على مبدأ السبب الكافي.
وبذلك فلا الذهن لوحده، ولا الجسد لوحده، يبدو عليهما اتّباع مجموعة مختلفة من القوانين، بل إنّ لايبنيتس يرى بأنّ العالم يمكن وصفه على أساس أيّة مجموعة من مجموعتي القوانين هاتين.