وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، ها هنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» رواه مسلم.
وهذه تعد من الإشارات التي توضح خطورة الظلم بكافة أنواعه وصوره.
وكذلك فسير الدابة فيالجهة التي تسير فيها تابع لقصد الراكب وموقوف عليه.
إلا أنه ليس يجب إذااستعمل لفظ من الألفاظ في بعض المواضع مجازا أن يستعمل في سائر المواضع فيقال :ظلمت الريح أو النار ، كما قالوا ذلك في السحاب ، لأن من حق المجاز أن يقر حيثورد.
فإن قيل : لم لايجوز أن تكون محتاجة إلينا ومتعلقة بنا من جهة الكسب؟ قلنا : إن الكسب غير معقول ،وما لا يعقل لا يجوز أن يجعل جهة الحاجة.
مِنْ ذَلِكَ الْغَشْمُ، وَهُوَ الظُّلْمُ.