والقول الثاني هو: التخيير فقط بين اثنين، بين التوسط والإشباع، القول الثاني: التخيير فيه ليس على إطلاقه، كيف ذلك؟ لأن المأخوذ به لكل راو هو المرجع، فإذا كان الراوي له طريق بإثبات المد المنفصل وطريق بعدم المد المنفصل، فكنت تقرأ بطريق من الطرق، فلا يمكن أن تجمع معها الطريق الأخرى، مثلًا إذا قرأت بطريق ، عن ، عن من طريق الشاطبية ستثبت المد المنفصل، ومن طريق طيبة النشر لن تأتي بالمد المنفصل، وكذلك فله إثبات المد المنفصل وتركه: والخلف عن قالون في المنفصل نحو بما أنزل أو ما أخفي لعدم الهمزة حال الوقف كما قال ، والمأخوذ به لـ الذي تأخذ به الإجازة هو القصر، قصر المنفصل، ومع ذلك فالمد ثابت عن كالقصر.
الواو : أن يكون ما قبلها مضموم وهي ساكنه مثل : يتلوا.
أما مواضعه، ففي فواتح السور؛ مثل: " ص - ق - يس"، ولا يكون في وسط السور ولا في آخرها، بخلاف المد اللازم الكلمي، فإنه يوجد في فواتح السور كأول الحاقة، الصافات ، كما يوجد في وسطها نحو الصاخة - الطامة ، وفي آخرها نحو "الضالين".