قالت: قلت: وأنا أعينه بعرق آخر قال: قد أحسنت فليتصدق.
يُبيّن الله -عزّ وجلّ- في هذه الآيات أنّ الذين يعادون الله ورسوله ويخالفون أمرهم سيُخزون ويخذَلون كما خُذل وأخزي من عادى الأنبياء قبلهم، فالله -تعالى- أنزل آيات تُبرهن على صدق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وحذّر من يكفر بهذه الآيات ويجحد بالعذاب الذي يهينه ويُذلّه.
وكانوا يظنّون أنّهم بذلك يختبرون نبوّة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ فيقولون لو كان محّمد نبياً لعذّبنا الله بهذا القول، ورُوي أيضاً أنّ أمٍّ المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها- حين كانت تسمعهم يقولون ذلك تغضب وتسبّهم، فكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ينهاها عن ذلك، فأنزل الله -تعالى- هذه الآية التي تُبيّن مصيرهم وهو عذابهم في جهنم.