وهو ما عانته كثيراً هدى سلطان مع فريد شوقي وفيروز مع عاصي الرحباني.
.
وصارت مجالاً لدفع الخطاب إلى مناطق أكثر تقدماً.
الخطاب المشفّر للأغنية الأنثويّة العربيّة تتبدّى لنا في تجربة المغنية رباب 1958-2010 عراقيّة الأصل وكويتيّة الانتماء، بعد مسيرة تجاوزت الثلاثين عاماً في الحقل الثقافي على مستوى الشعر والموسيقى والغناء، وبعد أرشيف من الأغنيات المصورة، سواءً لصالح الدراما كالمسلسلات أو للعرض التلفزيوني، صورة محددة الملامح يمكن تمييزها هنا : — الشخصية الثقافية وعلاماتها في تكريس النموذج المتحول.
ولا ننسى أغاني : لميعة توفيق وعفيفة اسكندر ووداد — حيث استطاعت المرأة أن تحدّد هوية الخطاب الثقافي في الأغنية، باعتباره خطاباً موجّهاً للرجل، على العكس من التباس أو تشفير المخاطب عند مغنيات كثيرات أوائل القرن ومنتصفه، مثل : ماري جبران ونادرة وفتحية أحمد وأم كلثوم.
وهذا ما يدفعنا إلى استنتاج أن مسألة الإيحاء بوجود الرجل هي سمة انعدام موضوعه في نفسها 9.