وقال آخرون زيارته مخصّصة للرجال دون النّساء، فلا يجوز لهنّ زيارة قبر النّبي ولا قبر صاحبيه.
وأخبر جمال الدين عبد الله بن محمد الأنصاري المحدث قال : رحلنا مع شيخنا تاج الدين الفاكهاني 1.
ومن مال يكون علي عذابا، ومن خليل ماكر عينه تراني، وقلبه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيئة أذاعها.
وإن كان الوجه كون الطلب من النبي وندائه ودعائه شركاً لله كما عن جملة من علماء نجد في رسائلهم وصرح بذلك ابن تيمية في الفرقان قلنا: إن الشرك لله بواسطة دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يختص ببعد مماته، بل يعم حال حياته لأن الأمر كله لله، وإن له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشي ء.
لكنّ أهل العلم قد أفادوا بالمشروع من القول الّذي يجب على المسلم أن يقوله عند زيارة قبر النّبيّ.
قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثا من ترابه على رأسه وقال : يا رسول الله قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله سبحانه فوعينا عنك، وكان فيما أنزل عليك : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك.