١ ومن المعلوم أنه ليس كل من أكل ما لم يذكر اسم الله عليه يكون مشركاً.
.
كما قال يوسف عليه السلام {إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} والعبادة فيها غاية الذل والتعظيم للملك السيد الذى له الكبرياء فى السماوات والأرض.
بل هو من أدق مسائل التوحيد في الربوبية التي تثبت لله دون سواه الحق في التشريع ، و في الربوبية التي توجب صرف هذا الحق لله تعالى على الإفراد و التوحيد ؛ كما هو مقرر في كتب أصول الدين ، و الموفق من وفقه الله لفهم كلام السلف ، و نهج نهجهم ، و سلوك سبيلهم ، على كان عليه ، لا على ما قد يتوهمه بعض الخلف ، و ينسبونه إلى السلف ظناً منهم أو زعماً أنه منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم.
.
هذه الآية قطعت كل عروق الشرك ثن ختمت بما يؤكد الوحدانية ببلاغة منقطعة النظير ، وبسط ذلك في موطن آخر.