إن الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS هي دراسة تُجرى على المستوى الدولي وتُعنى بدراسة معارف ومهارات وقدرات الطلاب في الرياضيات والعلوم.
لا شك أن قضية نتائج اختبارات «تيمز» تصبح شائكة حين تتداخل القطاعات في المهام، فالمنطق المفترض هو أن الدول تعتمد على نتائج مثل هذا الاختبار واختبارات دولية أخرى مثل «PISA» و«PIRLS» و«TALIS»، للحكم على مستوى جودة التعليم فيها ومدى تفوقه على دول أخرى في قائمة الأفضل، وهو مقياس مهم متى ما التزمت الدول بمعايير القياس الشفافة وبالمصداقية في تحقيق النتائج، فبعض الدول وتحديدا في «الدول النامية»، تسعى فقط إلى إحراز نتائج متقدمة في هذه الاختبارات بهدف أن تظهر في مرتبة جيدة أمام العالم دون أي اعتبارات للمستوى الفعلي للتعليم، وهو أمر ملحوظ من خلال نتائج الدراسات والتقارير التحليلية التي تقدمها الجهة المشرفة على اختبار تيمز «الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي» IEA ، ومن المؤسف أن هذا التوجه من الممكن تحقيقه من خلال تأهيل مكثف للشرائح التي ستتقدم للاختبار، وبالتالي تستطيع بعض الدول أن تحقق درجة متقدمة في الترتيب ولكنها تخدع نفسها، فالغاية الأساسية من هذه الاختبارات هي معرفة مستوى التعليم وتحصيل الطلاب، وبالتالي تتحرك الجهات الرسمية على ضوء هذه المؤشرات لإصلاح الخلل إذا تراجعت النتائج أو الاستمرار في تجويد وتطوير «التعليم»؛ لأنه حجر الأساس في تحقيق التنمية الاقتصادية لأي بلد، ولذلك فإن كثيرا من الدول المتقدمة بجانب أنها تهتم بالاعتماد على شفافية القياس لا تقوم بقضاء ساعات طويلة في تدريب طلابها على كيفية اجتياز اختبار «تيمز»، وهذا يتضح في نتائج التقارير الصادرة عن «الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التعليمي».
وأشاد بالجهود الكبيرة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم في تحقيق التقدم لنتائج اختبارات التيمز 2019.