فقد روى البخاري عن أبي سعيد قال: كان رسول الله — صلى الله عليه وسلم — يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة.
وذلك لأن جواب التحية واجب.
سنن غسل العيد يسنّ في غسل العيد أن يتغسل المسلم بمقدار صاع من الماء إلى خمسة أمداد، ويجوز الزيادة على ذلك إن دعت الحاجة، ولكن يتجنّب المسلم الإسراف في الماء، وله أن يغتسل من المياه الجارية؛ كالأنهار والبحار ومياه العيون، كما ويجوز الاغتسال في الحمّامات المعدّة لذلك، ولكن يتجنب أن يغتسل في المراحيض ذات الأرضيّة الطينية، والتي يقضي فيها الناس حاجتهم لأنّها مظّنة أن يبقى فيها شيء من النجاسة فتنتقل للمُغتسِل.
وبعد: فمن الأُمور التي ينبغي التذكير بها: أحكام ، وما يفعله المسلم في يوم العيد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فمن ذلك: أولاً: ينبغي للمسلم أن يحرص على الاغتسال والطيب، فقد استحبه طائفة من أهل العلم، وثبت عن ابن عمر: أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الصَّلاَةِ، واستحب بعض أهل العلم إزالة شعر الإِبطين، وتقليم الأظافر، وما يتبع ذلك؛ لأن ذلك من تمام الزينة، ولبس أحسن ما يجد من الثياب.
الحمد لله من السنن التي يفعلها المسلم يوم العيد ما يلي : 1- الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة : فقد صح في الموطأ وغيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى.
ويكبر من حين خروجه من بيته حتى يأتي الإمام إلى المصلى، وهذا التكبير مشروع باتفاق الأئمة الأربعة.