الكذب في الحديث، خلف الوعد، خيانة الأمانة، التكاسل عن الصلاة، الغدر عن المخاصمة هذه العبارات تجمعها خاصية واحدة وهي أنها - الكذب في الحديث خلف الوعد خيانة الأمانة التكاسل عن الصلاة الغدر عن المخاصمة هذة العبارات تجمعها خاصية واحدة وهي أنها

خيانة الأمانة تعدُّ خيانة الأمانة من صفات ، وهي علامةٌ على سوء صاحبها، ويكون ذلك من خلال ائتمانه أمانةً ثُمَّ لا يؤدِّيها، فالمُحافظة على من قبيل التَّعاون على البرِّ والتَّقوى، وهي من صفات المؤمنين؛ لِقولهِ -تعالى-: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ، وبالمُقابل فالخيانةُ من صفات المُنافقين، سواءً كانت خيانةُ المال أو السرِّ أو أيِّ شيء يؤتمنُ عليه ثُمَّ يخونه؛ لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ.

إخواني: لقد أصبح خلف الوعد من الأمور التي يتساهل فيها الناس كثيراً، وهي من صفات المنافقين، وهي مما ينقص الإيمان.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا -أَوْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِن أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ- حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ ، وسنفصل هذه العلامات فيما يأتي: الكذب في الحديث إنّ أولى ، وهي أن يحدّث الناس بحديث عارٍ عن الصّحة، وينتشر بين الناس، فيستحق العذاب بسببه، والكذب ليس على درجةٍ واحدةٍ وإن كانت كلّها محرمة وعليها عقاب، فأشدّ الكذب وأسوأه ما يكون على الله ورسوله، ويليها الكذب العام أو الخبر الكاذب الذي ينتشر بين الناس، ثم الكذب على أفراد الناس.

إخلاف الوعد إخلاف الوعد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين.