فلم يُعجّل مُقتضاه بالبُرء، ولكنَّه يحصل له: إمَّا دفع مكاره وعِلل أخرى وأمراض قد تتفاقم، ومعلومٌ أنَّ المريضَ إذا ضعفت عافيتُه وتراجعت صحَّته فإنَّ ذلك يكون مدعاةً لكثيرٍ من الأمراض تتتابع؛ فيدخل المستشفى بسبب عِلَّةٍ مُعينةٍ، ثم بعد ذلك ينجرّ الحالُ إلى عِلَّةٍ أخرى، وثالثة، ورابعة، وهكذا، ولربما أصابه شيءٌ من العِلل بسبب البيئة التي هو فيها؛ فإنَّ المستشفى لا يخلو من أمورٍ بسبب اجتماع المرضى، ويكون هذا قلَّت مناعتُه لربما؛ فينتابه من الأمراض ما لا يكون في حُسبانه.
فينبغي على العبد أن يُحسن الظنَّ بالله -تبارك وتعالى-، ولا يقول: عملنا، ودعونا، وتصدّقنا، ثم لم نرجع من ذلك بشيءٍ! وفي روايةٍ: ما من عبدٍ مسلمٍ يعود مريضًا لم يحضر أجلُه، فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ إلا عُوفي.
يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين، اللهم ألبس كل مريض ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلًا يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم آمين.