.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك : فَنُرَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
.
.
ولنكن مخلصين في أقوالنا وأعمالنا؛ لأن النفاق والرياء قد يكونان سببين من أسباب سوء الخاتمة، ففي الصحيحين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ — صلى الله عليه وسلم — « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَهْوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » ومن الضروري أن ندعو الله كل يوم بالثبات, إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الله أن يثبته إلى آخر لحظة في عمره لأنها لحظة خطيرة جداً, وهي التي تحدد مصير الميت, إما الجنة أو النار, وفي سنن الترمذي : عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينِكَ ».
وهذه هو الذي يبدل نعمة الله كفراً ، فبدل أن يشكر الله ويحمده على أن أبقاه سالماً ، ليتعظ ويتوب إلى الله ، بدل ذلك ، أخذ يعصي الله جهرة ، وجاهر بهذه المعصية ، فأصبح عبرة للمعتبرين ، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.