.
وقد ثبتت مشروعية في قوله -تعالى-: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ، والسعي بين الصفا والمروة هو ركن من لقوله -صلى الله عليه وسلم-: اسْعَوُا، فإِنَّ اللهَ قدْ كَتَبَ عليْكمْ السَّعْيَ.
الأدعية والأذكار المشروعة في الطواف والسعي السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة، رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات من الطائف، وقعت في نهاية الرسالة بقولها: أختكم في الله نالة العسيري، الأخت نالة عرضنا بعض أسئلةٍ لها في حلقاتٍ مضت، وفي هذه الحلقة سنعرض لها بعضًا من أسئلتها أيضًا، حيث بعثت بعددٍ كبيرٍ من الأسئلة، فتسأل في هذه الحلقة، وتقول: هل للطواف والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، أدعية مخصصة، أم يدعو الحاج بما شاء من الأدعية؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فليس للطواف والسعي والوقوف بعرفة، وفي مزدلفة أدعية مخصصة، لابد منها، بل يشرع للمؤمن أن يدعو ويذكر الله، وليس هناك حد محدود، فيذكر الله بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يردد مثل هذا الذكر، ويدعو بما يسر الله من الدعوات، يسأل ربه أن الله يغفر له ذنوبه، ويدخله الجنة، وينجيه من النار، يسأل الله له ولوالديه المسلمين المغفرة والرحمة، وإن كان والداه مسلمين؛ سأل الله لهما التوفيق في إصابة الحق، والهداية والاستقامة، والثبات على دين الله.
.
عندما يقف عند المروة يقول إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ.
.