وفي ضوء هذا الواقع، كانت النتيجة الاساسية البارزة التي صعدت الى سطح المشهد الداخلي هي الانكشاف الواسع للقوى الحكومية في مجملها، ولكن بالاخص للكتلة الوزارية للعماد ميشال عون التي تواجه الان أقسى اختباراتها وتتعرض لتآكل سياسي وشعبي مطرد.
وبعدما سأل وزير العمل وزير الداخلية «لماذا لم تسجن ريفي لمدة 60 يوماً حسب ما ينص عليه النظام العسكري من عقوبات في حالات التمرد ومخالفة الأوامر؟ وذلك على خلفية «تمرد ريفي على طلب رئيس الجمهورية وقرار وزير الداخلية السابق زياد بارود في قضية الطبقة الثانية لمبنى الاتصالات»، حصل أخذ وردّ وكلام قاسٍ بعدما خرج شربل من قاعة الجلسة لدقائق قبل ان يتجدد التلاسن بين ميقاتي ووزير العمل، اذ قال الأول للأخير: «عم تردلنا ياها؟»، فرّد نحاس: «عم قوم بواجباتي كوزير».
حتى ان جوبيه يعتبر ان سقوطه مسالة وقت.
كما ان الملف السوري وتشعباته اللبنانية سيشكل الطبق الاساس للزيارة انطلاقا من مواقف فرنسا المتشددة من الموضوع السوري.
كما انها المرة الاولى تعقد فيها الأحزاب الديموقرطية الوسطية في العالم مؤتمرها في الشرق الأوسط الثائر ضد حكامه واللاهث وراء التغيير.
وأكثر ما يُلصق بباسيل من إتهامات أنه يعطي الأولوية القصوى لمصالحه المالية وحساباته السلطوية، ولا سيما المتعلقة بدخوله مجلس النواب نائباً عن منطقته البترون، وتقوية موقعه في "التيار العوني" ليتولى قيادته بعد والد زوجته الجنرال ميشال عون، علماً أن لا جدل في أنه أصبح القيادي الرقم 2 منذ زمن بعيد في هذا "التيار" وكلمته فيه لا تُردّ.