وهو تساهل غير مرغوب فيه.
قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: وقد اختلف عمر وعلي رضي الله عنهما في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة فكان عمر يحتسبه أفضل أيامه فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره، وهذا يدل على مضاعفة الفرض فيه على النفل، وكان علي ينهى عنه، وعن أحمد في ذلك روايتان، وقد علل قول علي: بأن القضاء فيه يفوت به فضل صيامه تطوعاً، وبهذا علله الإمام أحمد وغيره، وقد قيل: إنه يحصل به فضيلة صيام التطوع بها.
فضلها : وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها : 1- قال تعالى : { وَالْفَجْرِ.
هل يجب صيام العشر من ذي الحجة كاملة، فقد تبين أن صيام العشر من ذي الحجة حسب قدرة المسلم على الصوم، مع الحرص على صوم يوم عرفة لغير الحج، لما له من أجر وثواب عظيم عند الله تعالى، فهو اليوم التاسع من أيام ذي الحجة، ويغفر الله تعالى فيه الذنوب والآثام، وكذلك اليوم الذي يسبق يوم عرفة وهو يوم التروية والذي يُعد أيضاً من خير أيام العشر من ذي الحجة ويُستحب فيها الصوم.
يرى أغلب العلماء أنه يجوز البدء بصيام النافلة قبل القضاء، إذا توفر لدى المسلم ما يكفي من الوقت للقضاء بعد ذلك.
والمعنى أن حياة الإنسان المسلم يجب أن تكون كلَّها عبادةٌ وطاعةٌ وعملٌ صالحٌ يُقربه من الله تعالى ، ويصِلُه بخالقه العظيم جل في عُلاه في كل جزئيةٍ من جزئيات حياته ، وفي كل شأنٍ من شؤونها.