فإنِّي بهم أتوجَّهُ إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسَّلُ ، وبهم أتشفَّعُ إليك ، وبحقِّهم أَسأَلُك واُقسمُ وأعزمُ عليك ، وبالشَّأْن الَّذي لهُم عندك وبالقدر الّذي لهُم عندك ، وبالَّذي فضَّلتهُم على العالمين ، وباسمك الّذي جعلتهُ عندهُم ، وبه خصصتهُم دُون العالمين ، وبه أبنتهُم وأَبنت فضلهُم من فضل العالمين حتَّى فاق فضلُهُم فضل العالمين جميعا أسألُك أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي ، وتكفيني المُهمَّ من اُمُوري ، وتقضي عنِّي ديني ، وتُجيرني من الفقر ، وتجيرني من الفاقة ، وتُغنيني عن المسأَلة إلى المخلُوقين ، وتكفيني همَّ من أخافُ همَّهُ ، وجور من أَخافُ جوره ، وعُسر من أخافُ عُسرهُ ، وحُزُونة من أخافُ حُزُونتهُ ، وشرَّ من أخافُ شرَّهُ ، ومكر من أخافُ مكرهُ ، وبغي من أخافُ بغيهُ ، وسُلطان من أخافُ سُلطانهُ ، وكيد من أخافُ كيدهُ ، ومقدُرة من أخافُ مقدُرته عليَّ ، وترُدَّ عنِّي كيد الكيدة ، ومكر المكرة.
والسؤال من جديد هو ماذا نستخلص من هاتين العبارتين كيف شاء وانى شاء؟ من الواضح ان منع الله تعالى عدونا من ممارسة عدوانه يتمثل اولاً في تحديد طريقة منعه فاما ان ينسيه مثلاً ذلك او يبتليه بشدائد تمنعه من ذلك، وسنرى ان الدعاء يعرض لنا جملة طرائق او انماط من الرد على العدو ومنعه من الحاقه الاذى بنا.
اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً يقول ذلك مائة مرّة.